اقتصاديات الإعلام المرئي و المسموع ( الاذاعة و التلفزيون )

هذا ملخص 

1- الصناعة التلفزيونية و الإذاعية : لقد أصبح كل من التلفزيون و الإذاعة صناعة عندما سمح التطور التكنولوجي بإيجاد وسيلة ( أداة ) لقياس المكالمات و المشاهدة الشخصية و وضع أثمان لها بناء عليها و تحميل التكلفة للمستعمل ( المشاهد أو المستمع) .
كما سمح التطور الكبير في تقنية البث من النمط الهرتزي إلى السلكي و عبر الأقمار الصناعية بإحداث تطور عظيم على مستوى النظام الاقتصادي للتلفزيون ، و يمكن ابراز مظاهر هذا التطور فيما يلي :
• تطور العلاقة بين المشاهد من جهة و القناة أو المحطة من جهة أخرى ، فأصبحت علاقة مباشرة دون تدخل الاشهار ، أي سمح هذا التطور للقنوات التلفزيونية بامتلاك سوق نهائية مستقلة عن سوق الاشهار.
• تكاثر العرض : الانتقال من وضع كان فيه عدد المحطات قليلا و البرامج محدودة إلى وضع يتميز بوفرة القنوات العامة و المتخصصة .
• تطبيق التقنيات التسويقية في مجال التلفزيون بظهور قنوات متخصصة تلبي حاجات المشاهدين مباشرة حسب تطلعاتهم .
• ظهور تشكيلة من القنوات العمومية التي يدفع فيها المشاهد الإتاوة عن امتلاك الجهاز ( لا المشاهدة) و القنوات التجارية المحضة التي يعلن فيها المعلن ثمن المشاهدة للمعلنين الدين يريدون أن يوصل إليهم رسالته الاشهارية أو يشترك فيها المشاهد ثمن البث أو الاشتراك أي الدفع المسبق لثمن البرامج .
• تعدد أشكال الدفع ، حيث انتقل التلفزيون عبر ثلاث حالات : نظام الاحتكار العمومي مع تمويل عمومي صرف ، نظام مختلط مع تمويل قائم على الاتاوة و الاشهار ، و نظام الدفع المباشر عن طريق الاشتراك أو الدفع عند المشاهدة (Pay –per view ) .
2- الخصائص الاقتصادية للإعلام المرئي و المسموع :
• ارتفاع تكاليف الصناعة التلفزيونية و الإذاعية ، حيث تعتبر تكاليف انتاج البرامج الوطنية ( الداخلية ) و شراء البرامج المستوردة ( الخارجية ) باهضة و ذلك من أجل تغطية التدفق ، لكن تكاليف البث ضعيفة نسبيا .
• نفقات المحطات الإذاعية و التلفزيونية لا تتغير بزيادة أو نقصان عدد المشاهدين و هذا عكس الصحافة المكتوبة ، و منه زيادة حجم المشاهدة لا يؤثر على نفقات البرامج التلفزيونية و الاذاعية و لكنها تؤثر على الاشهار ، في حين زيادة سحب جريدة ما يؤثر على نفقات الطباعة و يؤثر على الاشهار كذلك .
• صناعة الراديو و التلفزيون أكثر تعقيدا من صناعة الصحافة ، فهي وثيقة الارتباط بسوق انتاج الحصص من جهة و بسوق الاستهلاك المرتبط بقطاع انتاج الأجهزة من جهة أخرى.
• يعتبر منطق البث ( التدفق ) ( flow logic ) عرض المنتجات التلفزيونية و الاذاعية بواسطة البث الجماهيري المنطق الذي يحكم نشاط التلفزيون و الاذاعة ، فبدلا من إعادة نسخ النموذج الأصلي لعمل معين ، عدة مرات ، أو توزيعه يتم بثه في وقت واحد إلى عدد كبير من المستهلكين ، و بصيغة أخرى يتم عرض نفس البرنامج بواسطة البث على جمهور واسع ، لا على شكل نسخ فردية قابلة للامتلاك ، و يتم استهلاكه في نفس الوقت الذي يبث فيه.
3- أسواق وسائل الاعلام المرئية و المسموعة :
أ‌- سوق المشاهدين و المستمعين : تعتبر السوق الأولية التي يتجه إليها المنتوج المرئي و المسموع سواء تعلق الأمر بالبث الهرتزي أو السلكي أو عبر الأقمار الصناعية ، و سواء تعلق الأمر بتلفزيون الخدمة العمومية أو التلفزيون التجاري أو تعلق الأمر بالإشهار أو بالإتاوة أو الاشتراك أو الدفع بالمشاهدة .
ب‌- سوق المعلنين : تبيع وسائل الإعلام المرئية و المسموعة مساحات من وقت البث للمعلنين المعنيين بالجمهور. و يسمح التوسع في السوق الأولية ( أي زيادة الاقبال على المشاهدة ) برفع حصة القناة أو المحطة من السوق الثانوية ( سوق الاشهار و سوق التمويل العمومي : الاتاوة و الإعانة).

ت‌- سوق البرامج : تعتبر القنوات الإذاعية و التلفزيونية في الأصل قنوات مبرمجة للإنتاج ، و تلجأ هذه القنوات إما الى انتاج الحصص و البرامج أو شرائها من السوق .
ث‌- سوق الأجهزة ( جهاز التلفزيون ، المذياع ، الهوائيات ...الخ ) : تتميز الإذاعة و التلفزيون بأنهما وسيلتان إعلاميتان توفر تجهيزات استقبال المتلقي لكي يتمكن من متابعة البرامج .
ج‌- سوق المالية : إن ارتفاع تكلفة الانتاج في وسائل الاعلام المرئية و المسموعة ، و خاصة انتاج النموذج الأصلي ، يتطلب البحث عن تمويل مسبق للإنتاج .
ح‌- سوق العمل : و يتشكل من الطاقم البشري الذي يساهم في الصناعة التلفزيونية و الاعلامية مثل : الصحافيين ، المنشطين ، المبرمجين ...الخ .
4- تكلفة المنتجات الإعلامية المرئية و المسموعة : تختلف تكاليف الإذاعة و التلفزيون باختلاف عدة عوامل : مضمون البرامج ، مدة البرامج ، طرق ارسال و بث البرامج ، القناة ، موقعه في الشبكة البرامجية .
و تتمثل تكاليف الصناعة الاعلامية المرئية و السمعية بعض النظر عن مصاريف التجهيز و مصاريف التسيير التي تحتاجها أي مؤسسة إعلامية تلفزيونية و اذاعية فيمايلي :
• تكاليف دراسة سوق المشاهدين أو المستمعين و تكاليف البث التجريبي في الاعلام المرئي و السمعي:
• تكاليف انتاج البرامج في الاعلام المرئي السمعي : إن انتاج الافلام و المسلسلات التلفزيونية أكثر كلفة من بقية البرامج التلفزيونية ، لذلك تلجأ القنوات الى شراء حقوق بث البرامج التي تم إخراجها لمحطات سمعية بصرية أخرى ، و التي تكون أقل تكلفة من انتاجها للبرامج .
• تكاليف شراء البرامج : تختلف تكلفة شراء حقوق البث حسب عدد مرات البث و مدته و الحصول على هذه الحقوق إما حصريا أو مشاركة مع قنوات أخرى ، و حسب البرنامج اذا كان استهلك في السوق الداخلية ام لا ، حجم القناة التلفزيونية صغيرة أم كبيرة ، و حسب البلد الذي تنتمي إليه متطورا كان أم ناميا...
• تكاليف الارسال و البث : تختلف هذه التكاليف حسب نوعية البث إذا كان البث هرتزي أرضي أو البث عبر الأقمار الصناعية أو البث بواسطة الأسلاك ( التوزيع عبر الكابل ) ، و كذلك تختلف حسب نوعية الارسال إذا كان ارسال مباشر ، أو حصص مرسلة من عند سلسلة محطات ، أو حصص مسجلة ، أو بث أفلام أو إعادة برمجة اسطوانات .

5 - أهم مداخيل المؤسسات الاعلامية التلفزيونية و الاذاعية ( مصادر التمويل / الإيرادات و الموارد المالية ) :
أ‌- الدعم الحكومي :
ب‌- عائدات حقوق استعمال و استقبال الإذاعة و التلفزيون " الرسوم " :
ت‌- الاعلانات التجارية :
ث‌- موارد الاشتراكات :
ج‌- عائدات بيع حقوق البث أو التغطية :

ليست هناك تعليقات